لن أرتضي لي موطنا إلاك
وطني حبيبي ما عشقت سواك
عمري وما ملكت يداي فداك
أنت الوحيد بخاطري وحشاشتي
يا جنة الفردوس لن أنساك
أواه ما أحلى ترابك موطني
والشمس تسبح فوقه بشذاك
هذي الحياة برغم كل جمالها
لا قيمة عندي لها لولاك
لاشيء في الدنيا يعادل ذرة
وطني المفدى من غبار ثراك
أنت الوجود وأنت سر سعادتي
وهويتي أواه ما أغلاك
وطن الرجولة والمكارم والندى
كل المفاتن لا تفوق بهاك
يا أجمل الأوطان في كل الدنا
روحي معلقة بكل حماك
يا موطنا فيه الطيوب جداول
والسحر شلال بكل رباك
أشتاق ريح ثراك يا كل المنى
فأنا المتيم قد براه هواك
حلمي الوحيد وما حلمت بغيره
قبل ارتحالي يا الحبيب أراك
ما هبت النسمات يا كل الحلا
إلا دعوت بأنني ألقاك
في كل شبر من ثراك ملاحم
خط الزمان حروفها بسناك
مهد الحضارات العظيمة والنهى
لن أرتضي لي موطنا إلاك
د. عبد السلام حمد
سوريا