كيف انهارت العروبة
أَوَكُلَّما أسرجت ُخيلي ناظرا ً
نحو َالعلا رجعَت خيولي القهقرى
أوكلَّما أعلنتُها أنشودة ً
للعزمِ أظهرَتِ التخاذلَ للورى
أوكلَّما ارتفعَت يدي نحو َالسما
في عزّةٍ ،ألفيتُها عادَت ورا
باللهِ فلتسأَل حصاني ثانياً
أو ثالثاً مستفهما ًعما جرى
باللهِ فلتسأَل حصاني ثانياً
أو ثالثا ًمستفهماً عما جرَى
كيفَ العروبةُ أصبحَت منهارة ً
في ضعفِها ومتى تَفيقُ من الكرى
كيفَ النهوضُ من الحضيضِ أهكذا
صارَ الهوانُ على الأصيل ِمقدّرا
كيفَ القيامُ من المنام ِولم يزَل
شيخُ القبيلة ِفي الأمورِ مُسيَّرا
كيفَ الحياةُ معَ الجُناة ِوعقلُنا
يمشي على دربِ الضلالِ مخدّرا
كيفَ الورود ُعلى الحدود ِبعزّةٍ
والضعفُ باقٍ لم ولن يتغيّرا
كيف َالقدومُ إلى العلوم ِوشيخُنا
ما زالَ يحفرُ في التراثِ ليبذرا
هذي العروبةُ أصبحَت أضحوكة ً
مادام َذهنُ شعوبِها متصحّرا
هذي العروبةُ لم تزل أكذوبة ً
ما دامَ دربُ نهوضِها متعثّرا
هذي العروبةُ بذرةٌ مغروسة ٌ
فمتى ستشرقُ شمسُها كي تظهرا
ومتى سترفعُ اسمَها فوق السحابِ
وهل تشقُّ طريقَها كي تعبرا
ما زلت ُفيكِ ملوَّعا فإلى متى
سيظلُّ عيشي في هواكِ مكدّرا
وإلى متى يبقى حصاني واقفا ً
والبحرُ ينتظرُ الجَسُورَ ليمخرا
لا بد َّللمكلوم ِمن يومٍ سيأتي
والهزبرُ قد استعدَّ ليزأرا
والشمسُ ساطعة ٌونورُ شعاعِها
ملأَ الوجودَ بوسعهِ فتنوّرا
يا ربّ فارحمني وفرّج كربَتي
بمحبّةٍ وأعد طريقيَ أخضرا
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا