سَـيْـفُ الـشَّـآم....
قَـلْـبـي بِـكـُلِّ مُـصـيـبـة ٍ يَـتَـوَجَّـع
و أنـا مَـرارَ الـصَّـبْـرِ مِـنْـهـا أجْـرَعُ
إنـّي أتَـيْـتُ إلـى حَـيـاتِـيَ بـاكِـيــاً
و إذا مَـشَـيْـتُ فذاكَ حَـظِّـيَ أسْـرَعُ
دنْـيـا تَـضـيـقُ فَلا اتِّـسـاعَ لِـغـايَـةٍ
يَـومـا ًأصـارِعُـهـا وشَـهْـراً تَـصْـرَعُ
وأسـيـرُ في درْبِ الحَـيـاة ِمُـكافِـحـاً
مَـهْـمـا كَـبَـوْتُ فَـإنَّـنـي لاأجْـزَعُ
ومَـضَـيْـتُ أرْسـمُ للأمـانـي صـورةً
فيـهـا الأقـاحـي والـزُّهـورُ تَـضَـوَّعُ
وعلَـوْتُ مَـتْـنَ الشامخاتِ مِـنَ الرُّبـا
غَـيْـري إلـى وهـَداتِـهــا يَـتَـطَـلَّـعُ
وعَـشِـقْـتُ نجْماً صرْتْ ربَّـانَ الهـوى
وطـُبـولُ سَـعْدي في الليالي تُـقْـرَعُ
وليَ البَـنـونَ معَ البَـنـاتِ وخـالِـقي
أعْـطـى وأعْـطى سَـيْـلُـهُ لايُـقْـطَـعُ
فـإلى إلهـي كُـلَّـمـا سَـجَـدَ الـورى
آيـاتِ شـكْـري و امْـتِـنـانـي أرْفَـعُ
و تـدورُ دائـرةُ الـزّمـانِ ومـوْطِـنـي
بـِربـوعــهِ الـذ ُّئْـبـانُ راحَـتْ تَـرْتَـعُ
و الـمـوْتُ خَـيَّـمَ و الـعُـداةُ أداتُــهُ
وعَـلا صُـراخـي لَـيْـتَ عُرْبيَ تسْـمَعُ
فَـالـكُـلُّ لاهٍ عَـنْ رَزايـا مَـوْطِـنــي
و لـَـهُ مَـعَ الـلّـذّاتِ سِــراً مَـرْتَـعُ
وهُنـا المَنـايـا أنْـشـَبَـتْ أظْـفـارَهـا
قَـلْـبُ الـغُـلامِ لِـمَـوْتِ أُم ٍيُـخْـلَـعُ
و إذا هَـوَتْ تِـلْـكَ الـمـنـازلُ فـَجْـأةً
مَـنْـذا لِـطِـفْـلٍ إذْ ذراع ٌ تُـقْـطَـعُ
مَـنْـذا لإخْـوَتِــهِ بِـسَـيْـلِ دِمـائِـهِـمْ
مَـنْـذا لِـعَـيْـن ٍبـالـشَّـظـايـا تُـقْـلَعُ
هُـوَ مَـوْطِـنـي والعـابِـثـونَ تكاثروا
كُـلٌ بِـقَـتْـلِ شـَـبـابِـنـا كَـمْ يُـبْـدِعُ
عاثوا فسادا ًفي السُّـهول وفي الذُّرا
وبِـسَـطْـوة ٍكَـمْ شـامِـخ ٍقـد ْيَـرْكَـعُ
وعلـى اقْـتِـسـامِ بـلادِنـا ثَـرواتِـهـا
الـطَّـامِـعـونَ على الشَّـآمِ تجمَّـعـوا
و الـنَّـاهِـبـونَ تُـراثَـنـا و تُـرابَـنــا
مـاعـادَ واحِـدُهُـمْ بِـشَـيْء ٍ يَـقْـنَـعُ
و الـكـلُّ يُـبْـدي لِـلـشَّـآمِ مَـحَـبَّــةً
و هُـوَ الـخـؤونُ ولَـوْ عـُيـون ٌتَـدْمَـعُ
و الكُـلُّ يَـدْعـو لِـلـشَّـآم ِلِـســانُـهُ
عِـنْـدَ الـكَـريـهَـةِ فِـعْـلُـه لايَـشْـفَعُ
هذا ابْـتِـلاء ٌليْـس يَـنْـفَـعُـكِ الكَـرى
يـا أمَّــةً مَـهْـمـا جَـرى لا تَـخْـنَـعُ
هُـبّـي علـى الأوْغـاد ِشُـذّاذِ الـدُّنــا
وغَـداً جـبـيـنُـكِ مِـثْـلَ نجْـمٍ يسْـطَعُ
و غَـدا ًتُـرابُـكِ و الـدّمــاءُ عُـطـورهُ
رغْـمَ الأعـادي لِْلأبـاةِ ســَـيَـرْجِـعُ
إيْــه ٍيِـلادَ الـشَّــامِ لاذُقْـتِ الأذى
سـَيْـفُ الـشَّـآمِ على الأعادي مُشْرَعُ
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي