من لي سواك
...
عَرَتِ الخطوبُ وقد خَبَا أَمَلِي ..
وبفضلِ مولايَ شِفَا العِلَلِ
فمكثتُ بالمحرابِ مختلياً ..
وبهِ انزويتُ بثوبِ مُبتَهِلِ
أَخلصتُ للمَنَّانِ في طَلَبِي ..
والقلبُ إذ يَرجُوهُ فِي وَجَلِ
يا ربِّ فالأبوابُ مُوصَدَةٌ ..
واحتارَ لُبِّي في وَغَى السُّبُلِ
مَنْ لِيْ سواكَ بكلِّ جَائِحَةٍ ..
أنت اللطيفُ إذا فَنَتْ حِيَلِي
بِكَ أستجيرُ بكلِّ نائبةٍ ..
ولك التَّضَرُّعُ طابَ مُنتَهَلِي
بالفضلِ أنتَ تمدّنِي كَرَماً ..
مِنِّي أَنَا التقصيرُ بالعملِ
ثَبِّتْ عَلَى الإيمانِ خَافِقَتِي ..
وَأَطِبْ ختامي إن دَنَا أَجَلِي
إن ضلَّ سعييَ قد خسرتُ إذنْ ..
وأفوز حقاً إن سَمَتْ مُثُلِي
إِنَّ المرادَ بهولِ واقعةٍ ..
فردوسُ ربِّي أطيب النُّزُلِ
سَلِّمْ عَلَى المُختارِ أَحمَدنَا ..
هُوَ من بعثتَ بأعظَمِ المِلَلِ
وهوَ الشفيعُ بِحَرِّ قارعةٍ ..
وبه الأمانُ بأفظعِ الوَهَلِ
وعليهِ صلِّ وآلِهِ أبَدَا ..
وعلى الكرامِ الصَّحْبِ فاشْتَمِلِ
...
محمد جلال السيد
٢٠١٨/١٠/٢٥