رَنَتْ باللحاظِ فشَقَّتْ قلوبا
وبانتْ فشَقَّ الفؤادُ الجُيوبا
٠٠٠
وأحسَنَتِ الرَّميَ بالجفن دَلاّ
فما فَتِئَ السهمُ منها مُصِيبا
٠٠٠
وأسدَلَتِ الطَّرفَ منها حياءً
فاوْرَتْ يَسارَ الضلوعِ لهيبا
٠٠٠
لقد كنتُ طَودا فمالتْ بخَصرٍ
رقيقٍ فأمسَيتُ - ويحي- كَثيبا
٠٠٠
تماهتْ مع الفُلِّ أنفاسُها
ففاحا عبيرا شَذِيًّا وطِيبا
٠٠٠
رمتني بسهم النوَى بعد وصلٍ
فأغرت بقلبِ المُعَنَّى الوَجِيبا
٠٠٠
فكَم أخلَصَ القلبُ في حُبها
ولم يك يوما عليها لعوبا
٠٠٠
فهذي شهادةُ جِسٍم نحيلٍ
وهذا مُحَيًّا تَوارَى شُحُوبا
٠٠٠
إلى الحُبِّ أشكو جَوٍى في الحَنايا
أقض المآقي وأعيا الطَّبِيبا
٠٠٠
مِنَ البَينِ قد تَخِذَتْ إلفَها
وقد تَرَكَتنِي وحيدا غريبا
٠٠٠
سلام عليها إذا جَنَّ لَيلٌ
ومازارَ طَيفُ حِبيبٍ حَبيبا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
معروف عمار
ُِ