عصفورتي
شعر : عاطف المومني /بحر الكامل
إني رأيتك تجلسينَ ببابي وتعانقينَ الحبَّ في مِحرابي
ْوتُصافِحين البدرَ في أسفاره وتجدِّدينَ مع الشُّروقِ شبابيْ
وإذا ابتسمتيْ , كلُّ شيءٍ باسمٍ فيزَّهِرُ البُستانُ بعد يبابِ
وتُحلِّقُ الأطيارُ في أرجائِها نشوانةً تختالُ في أسرابِ
السِّربُ سِربُكِ والحياةُ جَمَالُها في حُبِّ فاتنةٍ يطيبُ عذابيْ
ولقد أجَدْتُ من الحياة حِسَابَها حين التقيتُكِ ضاعَ كُلُّ حِسابيْ
ونسيتُ أينَ وصلتُ في تِحسابِها ونسيتُ كُلَّ معارفِي وصِحابيْ
فيك اكتفيتُ وعشتُ أجملَ قِصةٍ محبوكةَ الأجزاءِ ولأبوابِ
أنت المقدِّمةُ التي أعددتُها بروايةٍ ألفتُها بكتابِ
وروايتي فيها الفصولُ تتابعتْ والفصلُ فيها محكمُ الأَطنابِ
بطلُ الروايةِ أنتِ يا محبوبتي والفصلُ والأجزاءُ بالإسهاب لهفي لقُرْبِكِ والحياةُ قصيرةٌ لنعيشَها حبّاً بكلِّ تصابيْ
فأنا صغيٌر بين أحضان المهى تحنو عليَّ وتنتشيْ بعتابي
ْغجريَّة ُالشّعر المدلَّى فوقَها عبسيَّةُ الأردافِ والأهدابِ
فغذاء روحي من عبير حروفها وبراحتيها مسكني وشرابي
وأقبِّلُ الخَّد النديَّ بقبلةٍ فتعانقُ الوجناتُ طرفّ ثيابيْ
ريانةُ الألحاظِ في خلجَاتِها أخشى عليها نظرةَ الأغرابِ وأخافُ إن فارقتُها في لحظةٍ تغفو عيونيْ والنعاسُ أتى بيْ
يا ويحَ قلبيْ كم أعاني بعدها وأخافُ أن تسلا لطولِ غيابيْ
سأعود يا عصفورتي فتريثي وترقبي فصلَ الربيع إيابي